"الأزمة" أقوى من برودة الطقس.. 10 شباب مغاربة يتسللون إلى سبتة سباحة
نجح 10 مهاجرين مغاربة شباب في الوصول إلى شاطئ تراخال بمدينة سبتة المحتلة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، عن طريق السباحة الحرة، بعدما أبحروا من الشاطئ المجاور الواقع بين الفنيدق وسبتة، وفق ما أكدته مصادر إعلامية إسبانية.
وحسب ذات المصادر، فإن المهاجرين العشرة هم جميعا شباب صغار السن ومن جنسية مغربية، وقد وصلوا إلى شاطئ تراخال القريب بعد السباحة الحرة بشكل جماعي، وقد تم اعتراض سبيلهم من طرف الحرس المدني في شاطئ المدينة، وهم جميعا في صحة جيدة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هؤلاء المهاجرين تم نقلهم إلى منطقة تراخال حيث مخازن السلع، إذ من المرتقب أن يتم إبقائهم هناك لمدة 9 أيام للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، قبل النظر في الاجراءات التي سيتم اتخاذها من حقهم في مرحلة مقبلة.
وينضاف هؤلاء المهاجرون إلى عدد من الشباب المغاربة الذين تمكنوا في الشهور الأخيرة من التسلل إلى سبتة المحتلة عن طريق السباحة الحرة، إلا أن هذه المرة تتميز الأجواء ببرودة الطقس بشكل كبير، وارتفاع مستوى البحر وهياجانه.
ويرى عدد من المتتبعين لقضية الهجرة في شمال المغرب، أن إقدام بعض الشباب على المغامرة بأنفسهم والسباحة في مياه البحر في درجة حرارة منخفضة، إضافة إلى هيجان البحر، يكشف مدى معاناة هؤلاء مع "الأزمة" الاقتصادية التي يعيشونها في مسقط رؤوسهم، خاصة في المناطق المجاورة لسبتة التي تضررت بإيقاف التهريب المعيشي قبل إيجاد حلول للبطالة المستشرية في أوساط الشباب.
ويأتي إقدام الشباب المغاربة العشرة على الإبحار إلى سبتة سباحة في وقت لقي شابان مغربيان حتفهما في الأيام الماضية، عندما حاولا الهجرة إلى سبتة بنفس الطريقة، أحدهما تم انتشال جثته يوم السبت الماضي من طرف البحرية المغربية قبالة ساحل بليونش، والثاني انتشلته بحرية الحرس المدني أمس الأحد بشاطئ سبتة.
ولازال عدد من النشطاء المغاربة الذين يشتغلون في الحقل الحقوقي والمدني في شمال المغرب، يطالبون السلطات المغربية بإيجاد حلول عاجلة للبطالة التي يعاني منها الآلاف من الشباب في مدن شمال المغرب، خاضة في عمالة المضيق الفنيدق وإقليم تطوان وإقليم شفشاون.